اشتريتم بثمن والحب الالهي والقداسة
لقد مر اسبوع مهيب وعظيم بدا شكلة بالحزن والطقس الحزيني والباس الكنيسة الثوب الاسود علي ما مر به المسيح من رحلة الالامات . ها قد تحول الحزن الي فرح كما هو واضح في الكتاب :"ولكني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22). قد قام الرب قام من الموت وداس الموت بالموت .قام من بعد الصلب وحمل العار. لقد حمل كل هذا من اجلنا نحن ومن اجل خطايانا .تم شرائنا بهذا الدم الثمين الذي يفوق كل شي ولا يسواه شي.هكذا فعل لان محبته في بني البشر .وهذا تم لاجل غسلنا من الخطية وحمل العار ومغفرة خطايانا ولكن الغفران اعطي فقط لمن يستحق كما قيل في الكتاب المقدس:لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.(يو3:16:18).ولارجاع الاجساد التي تحولت بفعل خطية ادم وحواء الي ذات طبيعة فاسده الي طبيعه غير فاسدة.وكان يوجد هدف اخر للصلب وهو ما سيتم من مغفرة بعد ذلك للاجيال القادمة .اي حب هذا نعم انه الحب الالهي الفريد من نوعه الذي يميزنا حب بدون مقابل لانه قيل : لـذاتي مـع بني آدم" (أمثال 8: 31) اي مسرته ومحبته والمقابل الوحيد منا امام هذا الحب هو ان نحفظ الوصايا لاننا اذا حفظناها ثبتنا في محبة الله كما قيل: إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.(يو15:10:11) .اعطانا ان نكون مفروزين ووضعنا علي بداية الطريق .طريقة القداسة واما نحن قد اختارنا طرق الخطية وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.(يو3:19).ومنذ الازل ابناء الله مفروزين بوعوده وعهوده ففي العهد القديم كان الختان يميز شعب الله ونحن الان نميز بالمعمودية فتغفر لنا بها الخطية الجدية ونصبح مخصصين لله.اصبحت اجسادنا من بعدها هياكل مقدسة ومدشنة .وعلينا ان نسلك في طريق البر بالجهاد والصلوات والتواضع والارشاد.لا نبالغ في شي لئلا نكون حكما في اعين انفسنا.كما قيل :لا تكن حكيما في عيني نفسك. اتق الرب وابعد عن الشر(ام3:7) وتهلك اجسادنا كلها بتكبرنا فمن ظن في نفسه انه احكم الناس فقد حوي في ذاته سائر العيوب وهذه هي وسطية تعليم كنيستنا وارثوذكسيتنا فاننا نقول في القداس الغريغوري لم تكن أنت محتاجًا إلى عبوديتي. بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك واما اصدق هذه الصلاه فعبوديتنا من الناحية اللاهوتية، لا تزيد ولا تنقص.لا يزيد شيئًا بتمجيدنا. وايضا نصلي بالاجبية فنقول ايضا بالمزمور وبالخطايا ولدتني امي المزمور الرابع عشر(14). فلا ننسي اننا خطاة دوما ولكن لانجعل تذكرنا بالخطية يوقعنا في فخ الياس وان نكن متصلبين دوما اننا خطاة واننا دوما لسنا مستحقين ويمكن ان تكون هذه اكبر ضربات الشيطان لنا ونحن لا ندري وهي ان تشعر انك اقل من ان تصلي او تمارس الاسرار وتبداء بالرسوب في قاع مستنقع الخطية اكثر واكثر وياسك هو من سيغرقك .فبدون الصلاة والجهاد لا نقدر ان نفعل شي .كما هو مكتوب :لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا (يو 15:5).
فهل قمنا حقا من الخطية بعد ان احيانا المسيح بدمه وهذا ما يجب ان نفعل بحفظ الوصايا كما قيل أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ.(يو15:14) ام اننا ندعو انفسنا عظما وقديسين وحسب !