الاشتراك فى القداس الالهى | المحاربات الروحية | ثيوفان الناسك

الاشتراك فى القداس الالهى | المحاربات الروحية | ثيوفان الناسك 


لكى نصل الى الغرض الذى من اجله نتناول من الاسرار الالهية المقدسة , ينبغى ان يكون لنا استعدادات معينة .. ونتمم تداريب خاصة ، ونُمارس تداريب معينة قبل التناول واثناء التناول وبعد التناول . 

+ قبل التناول +

قبل التناول علينا ان ننقى انفسنا من كل نجاسات الخطايا , بواسطة سر التوبة والاعتراف المقدس .. وتنفيذ كل مايضعه علينا الاب الروحى من قوانين , ويكون هذا مصحوبا بعزم اكيد لخدمة ربنا يسوع المسيح من كل القلب . وكل النفس وكل الفكر وكل القوة وعمل كل ماهو مَرْضِى عنده فقط .

+ حيث انه فى هذا السر يعطينا جسده ودمه ومعهما يعطينا نفسه وملء قوة نعمة جسده ... فعندما نفكر فى حقارة مانعطيه له بالنسبة لسمو عطاياه لنا , لايسعنا الا ان نعقد العزم من القلب ان نكون حارين فى كل ما نعمله لمجده .. كل شىء نستطيع ان نقدمه له مهما عظم ذلك الشىء - فلنظهر استعدادنا التام بأن نقدمه لعظمته بلا تردد. 

+ ان اردت ان تتناول من هذا السر كى تغلب بقوته اعداء الرب واعداءك بل وتسحقهم سحقا .. تأمل فى الليلة السابقة او من قبل ذلك فى كم يريد مخلصنا ابن الله والذى هو الله ذاته ان تعطيه مكانا فى قلبك كى يتحد بك ويساعدك فى طرد كل اوجاعك وشهواتك الردية ويهزم معك كل اعدائك عندما تشترك فى هذا السر .... فكم فرحة الله الكلى الرحمة عندما تشترك معه بأخلاص - وكدلك لان الله يكره الخطية حيث تمنع اتحادنا معه وادا دخل الله الى قلبك يحقق انتصارا ساحقا على اعدائك وسوف لايبقى لك سوى رغبة واحدة وهى ان تقبله داخلك كى يتمم فيك هذا العمل فعلا, فتمتلىء من شجاعة الايمان وثبات الرجاء .....ان الملك السماوى هو الذى يدخل اليك ويحارب الوجع الذى يضايقك بالاكثر الذى كنت تريد ان تهزمه وتسحقه بالكراهية والازدراء .... وفى نفس الوقت هو الدى يثير فيك الرغبة من اجل اقتناء الفضائل المضادة للاوجاع والاستعداد للقيام بالاعمال المطلوبة .... ليكن هدا فكرك فى عشية التناول. 

محاسبة النفس قبل التناول

حاسب نفسك فى صباح يوم التناول عن المرات التى سقطت فيها وانحرفت وعملت الشر وماهى خطاياك التى ارتكبتها من وقت تناولك الاخير حتى الان ..... تدكر ايضا الغباوة والعمى اللدين بهما ارتكبت كل هده الخطايا كما لو لم يكن لك اله يدين ويجازى 
وهو يرى كل شىء وهو الدى تحمل من اجلك العذبات الشديدة والموت المر على عود الصليب لكى يخلصك من مثل هده الامور .. 
تيقن انك احتقرت هذا كله فى عملك الخطية .. ووضعت شهواتك المخزية فوق ارادة الهك ومخلصك .. ليغطى الخجل وجهك عندما تدرك مدى حماقتك ونكرانك للجميل .. لاتدع نفسك تبتلع من كل هده الاضطرابات واياك واليأس ...... فالرب ينتظر توبتك بطول 
اناة لانهاية لها .. انه رحوم يسرع اليك كى يسكب عليك رحمته .. فهيىء قلبك ليكون هيكلا له ودعه يمتلك هدا القلب كله .... 

كيف يمتلك الله قلبك كله : 

بابعاد كل الرباطات الشهوانية من القلب وعدم التعلق بأى مخلوق وغلق ابواب الفكر عن امور الدنيا لمنع اى شىء من الدخول عدا الله وحده . 

ضرورة التأمل بعد التناول :- 

بعد التناول من الاسرار المقدسة .. ادخل حالا الى اعماق قلبك السرية واعبد الرب هناك باتضاع وتكريس داخلى قائلا :
" ياإله المراحم , انت ترى سهولة سقوطى فى الخطية لهلاكى ، وتعلم قوة الشهوات التى تهاجمنى وسيطرتها على , وعدم مقدرتى للآحرر نفسى منها بذاتى . ساعدنى قوى جهادى الضعيف , وخذ انت اسلحتى وحارب بدلا عنى , كى تطرح عدوى القاسى 
بعيدا حتى النهاية " . 

حينئذ اشكر الآب السماوى الذى من فرط جوده ونعمته دخل فيك مع ابنه عن طريق السر العظيم والروح القدس الذى الهمك نعمته واهلك للتناول من جسد الرب ودمه .. وهو الان يغدق عليك بأنعاماته الغنية " بعد التناول " .. قدم الحب للاله الواحد المعبود فى 
ثالوث اقدس .. اشكر الله واظهر له عزمك الاكيد واستعدادك ورغبتك الحارة فى ان تقاتل خطيتك كتقدمة لجلاله على امل غلبتها بقوة الله .. لانه بدون بذل كل المحاولات الممكنة من جانبك لتهزم شهواتك لاتأخد اى معونة من الله , كدلك لو اعتمدت على قوتك برعونة وغيره وحماس سوف لا تحرز اى تقدم .. 

كن غيورا متحمسا وانتظر الغلبة من الله .. فتأتيك معونته بكل تأكيد وتتقوى كل مجهوداتك الضعيفة وتنال نصرة ميسورة على كل شهواتك التى تحارب ضدها . 

الرب يسوع يعطينا نعمته لكى نستحق ان نأخد جسده ودمه الطاهر . 
المحاربات الروحية .. ثيوفان الناسك 

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات جوجل