اخر عظة للبابا شنودة يوم 7 مارس 2012 ... مكتوبة

اخر عظة للبابا شنودة يوم 7 مارس 2012 ... مكتوبة


اخر عظة للبابا شنودة يوم 7 مارس 2012 ... مكتوبة
بدأ البابا حديثه : 
في مره واحد سألني سؤال وقالي ابني ممتاز جدا في الدراسة وبيطلع الاول بأستمرار وتقاريره كلها امتاز امتياز امتياز ولكن مع ذلك تصرفاته مش سليمه اعمل ايه مع الموضوع ده 
قولتله ابنك انسان ذكى وبذكائه بيطلع الاول وبياخد امتياز لكن الذكاء ليس كل حاجه , فى اشياء لازم تكون جنب الذكاء وفى اشياء معطلات للذكاء مش كل حاجه في الذكاء , يعنى هناك الطباع والطبع جايز يعطل الذكاء 
انسان مثلا من طبعة النرفزه وممكن النرفزه تعطل الذكاء وفي انسان ذكي جدا وفي وقت من الاوقات يتنرفز نتيجة نرفزته كل ذكاؤه ضاع عليه . في انسان مثلا له طباع معينه تعطل ذكاؤه زي انسان مثلا يحب يكون الاول بأستمرار نتيجة كده في أي موضوع يعرض يدخل في الاول قبل ما يدرس قبل ما يفكر قبل مايصلي حتي من اجل الموضوع قبل مايشاور غيره وبالسرعه دي يضيع ذكاؤه السرعه دي تخلي الانسان يحب هو اللي يبتدي ويضيع كل حاجه نتيجة ذكاؤه وبهذه السرعه يكون في سطحيه في كلامه ومايكنش في عمق في كلامه ويكون راجل 
مادام الحكايه بالشكل ده يبقي الواحد لازم ينتصر علي طباعه ولا يكفي السطحيه . في اشياء كتيره معطله للذكاء منها الطباع طباع الشخص تعطل ذكاؤه . الذكاء لواحده لا يكفي لكن يحتاج للخبره . يضيف الانسان حياه أخري الي حياته واذا ماكنش عنده خبره ممكن يستعين بخبرات الاخرين وعلي راي المثل '' ومن وعى التاريخ فى صدره اضاف اعمارا الى عمره '' واعقب كلمته تصفيق حاد . يعني المشوره كويسه في نسان ممكن ياخده عباره من الكتاب المقدس او عباره من بستان الرهبان ويبقي كل ده يتصرفوا فيه بلا معرفه يعني مثلا يقولك القديس ارسانيوس اخيرا ما تكلمت فندمت عما عن سكوتي فا ما ندمت قط فا يعتبر السكوت هو الحل في كل موقف سواء في مواقف كلمه منك تحل مشكله تكون ساكت برضه او موقف عايز كلمة عزاء او او كلمة تشجيع وانت تفضل بعيد ساكت فا تبقي غلطان فا لابد في كل موقف من المواقف انك تتصرف بحكمه مش مجرد قريت كلمة مش بس القديس ارسانيوس والكتاب المقدس بيقول كثره الكلام لاتخلو من معصية يبقي انتبرضه ما تتكلمش لكن في مواقف يجب فيها الكلام يبقي انت مخطيء .
حاجه تاني تلزم الانسان التغصب مش في كل وقت تلاقي كل الامور سهله امامك لازم في وقت من الاوقات لازم تغصب نفسك علي عمل الخير في وقت من الاوقات لازم تغصب نفسك الي ترك الخطيه لتصل للتوبه وخصوصا في العالم الحاضر في العالم الاتي مفيش مجال للتوبه المسأله راحت لازم تغصب نفسك عقلك عارف ان دي كويسه لكنلازم تغصب نفسك انك تعملها تلاقي انت مندفع الي اتجاه معين وارادتك لكن الموضوع اللي انت ماشي فيه مش مظبوط وتغصب نفسك ,عايز تتكلم وارادتك تقولك لازم تقول لازم تعمل لازم تتكلم لازم تعرض الموضوع ده يكون كل الكلام ده غلط يبقي تغصب نفسك انك ما تعملش , في حاجات الواحد يخاف يعملها امام الناس احسن ينتقدوه لكن يعملها امام الله يبقي تغصب نفسك ان الحاجه اللي متقدرش تعملها قدام الناس ما تعملهاش في الخفا ولا امام الله وبغصب النفس يصل الانسان الي التوبه ويصل لأرضاء الله في الخفاء ويصل الي الحكمه .
وفي حاجات تانيه علشان تسير في حياة الحكمه هو انك انت يعني لاتنفذ طريقا واحدا في كل وقت وخصوصا الاباء الكهنه عليهم الكلام ده يجي واحد يديله نصيحه وواحد تاني يديله نصيحه اخري لأن لكل مجال وليه وضع معين يمشي فيه فمثلا جايز واحد يسأل ايهما افضل الطيبه ام الحزم في شخص تلاقيه حازم بأستمرا واخر طيب بأستمرار ولكن لابد من الحكمه متي تستخدم الطيبه ومتي يستخدم الحزم السيد المسيح كان طيب في اوقات كيره وحنين وعطوف ولا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد صوته فى الشوارع , ولكن في وقت اخر كان يقول الويل لكم زي ما فعل مع الكتبه والفريسين وقت من الاوقات كان طيب جدا في معامله المرآة السامره المضبوطه في ذات الفعل وفي اوقات اخري كان بيشخط زي ما بيقول مع الكتبه الفريسين يا ما قالوهم الويل لكم ايها الكتبه والفريسيون والمرآون 
في وقت من الاوقات قال لبطرس طوباك يابطرس اعطيك مفاتيح ملكوت السموات وفي نفس الاصحاح متي 16 قاله اذهب عني ياشيطان شيطان لبطرس اه انت معثرة لي
كل وقت له مجاله وله كلامه
في تطهير الهيكل مره مسك الكرباج للباعه اللي بيروحوا ويجروا ولكن في نفس الوقت لم عذا مع الباقين 
ناس قالهم ارفعوا هذه الاواني من هنا وناس تانيه زق ليهم الاواني تترمي علي الارض 
الانسان مايمشيش بأيه في أي وقت ولا بطبع واحد في الي وقت ولكن يختار الوضع السليم سواء في الكلام او في الصمت او في التوبيخ في كل حاجه ومجاله دي الحكمه اللي الواحد يمشي بيها في حياته
وانهي قداسة البابا عظته ثم نظر للحضور منهيا حديثه '' انا مش عايز اتكلم معاكوا كتير كفايه الكلمتين دول اتفضلوا '' ونظر اللى السكرتاريه وناشدهم ان يخرجوه حيث قال '' بسرعه ارجوكم "

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات جوجل